أكد رئيس الشؤون الدينية في تركيا، الدكتور "علي أرباش"، على أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين، مشددًا على ضرورة التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل المشتركة بين تركيا وماليزيا حول تطبيقات علم الفلك الإسلامي، والتي نظمتها الهيئة العليا للشؤون الدينية في تركيا.

وفي كلمته التي ألقاها في قاعة المؤتمرات التابعة لأكاديمية الشؤون الدينية، أشار "أرباش" إلى أن القضايا الرئيسية في علم الفلك الإسلامي، مثل حساب أوقات الصلاة وتحديد القبلة ورؤية الهلال، ليست جديدة لكنها مسائل ذات أهمية بالغة.

وأعرب عن أسفه للاختلافات في تطبيقات أوقات الصلاة بين الدول والمجتمعات الإسلامية.

ودعا "أرباش" العلماء إلى أخذ زمام المبادرة في قيادة الأمة نحو الوحدة، مشيرًا إلى أن على دولتي تركيا وماليزيا، باعتبارهما من أكبر الدول الإسلامية، مسؤولية كبيرة في هذا الصدد.

وأضاف أن العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات هو السبيل لتعزيز الخدمات الدينية وتقوية الروابط بين المسلمين.

وفي حديثه عن التحديات التي تواجه العالم اليوم، لفت "أرباش" الانتباه إلى الأزمات البيئية والأوبئة والمشكلات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية.

وشدد على أن هذه الأزمات تزيد من مسؤولية العلماء والقادة الدينيين في تقديم الإسلام كحل لمشكلات البشرية.

وأضاف، أرباش: "يجب على المسلمين قبل كل شيء أن يعززوا فيما بينهم أواصر الصداقة والتضامن والمحبة والتعاون. كما ينبغي أن نطور أساليب واستراتيجيات استشارية لحل المشاكل المشتركة، وعلى المسلمين أن يظهروا أمثلة ناجحة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية، وأن يتخذوا خطوات تمنح الأمل والثقة".

واختتم "أرباش" كلمته بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية يتطلب من قادة الدول الإسلامية التي يعيش فيها ملياري مسلم أن يجتمعوا لحل تلك المشكلات.

هذا وشارك في البرنامج كل من رئيس الهيئة العليا للشؤون الدينية الدكتور "عبد الرحمن حاكلي"، ورئيس أكاديمية الشؤون الدينية الدكتور "أنور عثمان كان"، وعميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة مالايا الماليزية الدكتور "محيي الدين فوزي بن حمد"، إلى جانب عدد من العلماء من تركيا وماليزيا. (İLKHA)